روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | السعادة.. في العطاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > السعادة.. في العطاء


  السعادة.. في العطاء
     عدد مرات المشاهدة: 4308        عدد مرات الإرسال: 0

هناك أناس رزقهم الله نعمة العطاء وأن يكونوا سعادتهم فى مساعدة الآخرين وليس العطاء لشخص معين بل لكل إنسان يعرفه أو لا يعرفه.

ولكن فى بعض الأحيان يخالج الإنسان شعور أن العطاء للغير هو أحسن الأشياء وأن العطاء بزيادة هو جزء من الغباء، ولكن ليس العطاء بالشكل المادى ولكن العطاء بشكل المعنوى.

ومن المعروف أن الإنسان يعطى لا ينتظر المقابل ولا ينتظر كلمة شكر، ولكن قد يختلف البعض معى وقد يتفق أن فى وسط هذه الحياة المليئة بالضغوط يتأمل الإنسان من حوله فيصيبه الذهول عندما يجد أغلبية من حوله ليس معه ولذلك يراجع نفسه بعلاقته مع كل من حوله.

ولكن وجدت شيئا غريبا فينا كبشر أن الإنسان الذى يأخذ دائماً يحب يأخذ ولا يعطى وإن جاء الوقت للشخص الذى يعطى يحتاج لمن حوله يدعمونه حتى بالكلام وليس أكثر فلا يجد سوى القليل معه يدعمونه فهنا تحضر اللحظة الذى يقول فيها أين أنا من هؤلاء.

ولكن المشكلة تكمن عندما يجد الإنسان نفسه لا يستطيع أن يفعل مثلهم فيرجع تانى يعطى ويقول لنفسه إن معى ربى سيهدينى ويوفقنى وصحيح وقد يكون من الخطأ أن يقول الإنسان على نفسه إنه معطاء ولكن الإنسان يعرف أنه معطاء من كل من حوله قبل ما يقول ذلك على نفسه.

ولكن الشىء الذى لفت انتباهى أن الشخص الذى لا يعطى فقد منعه الله من أحسن النعم ألا وهى نعمة العطاء لأنها هبة من الله سبحانه وتعالى فالذى افتقد هذه النعمة لا يشعر بقيمتها.

ولكن أقول إلى كل شخص يحب أن يأخذ ولا يعطى يحب أن يتكلم ولا يسمع يحب أن يكون هو الأساس ولا يشغل باله بالآخرين لا تظن أن الإنسان الذى دائماً يسمعك ويدعمك ساذجا أو أنك بالذكاء الذى جعلك أن تكون أنت دائما محور الاهتمام.

ولكن اعلم أن الذى يعطى يشعر بسعادة فى عطائه للآخرين وجزاؤه عند الله وليس عندك أيها المخلوق فقف مع نفسك وحاول أن تعطى.

إعمالاً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الكاتب: إيمان محمد البستاني

المصدر: موقع اليوم السابع